وأبرز وزير الدفاع الوطني في كلمته ثراء العلاقات التاريخية التونسية الأمريكية مؤكدا ضرورة تفعيلها في ضوء الانتقال الديمقراطي الذي تمر به بلادنا والعمل على استغلالها خدمة للقيم المشتركة التي من أجلها قامت الثورة التونسية.
ونوّه بموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ثورة 14 جانفي 2011 الذي ترجمته على أرض الواقع الزيارات العديدة لمسؤولين من الإدارة الأمريكية وعدد من أعضاء الكنغرس الأمريكي خلال الأشهر الماضية للبحث في سبل تطوير وتنويع مسالك التعاون الثنائي بما في ذلك المجال العسكري والتكوين العسكري والصحة العسكرية والتنمية المستديمة.
وأبرز وزير الدفاع الوطني الدور الهام الذي يقوم به الجيش الوطني في هذه الفترة الدقيقة من خلال المساهمة في حماية الثورة واستتباب الأمن والمحافظة على سلامة المواطن وحماية الممتلكات العامة والخاصة فضلا عن مساهمته في معاضدة مجهود الدولة في مجالي التنمية المستديمة والتكوين المهني.
ودعا وزير الدفاع الوطني الجانب الأمريكي المشارك في أشغال هذه الدورة إلى مزيد تعزيز التعاون العسكري في مجالات التكوين والتدريب وتبادل الخبرات فضلا عن الدعم اللوجيستيكي المتطور، بما يساعد الجيش الوطني على دعم قدراته العملياتية والقيام بمهامه الأصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية مضيفا في هذا السياق حرص تونس على مزيد التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في إرساء منظومة أمنية مجدية وشاملة للمنطقة.
وأكد أنه بحكم العلاقات العريقة القائمة بين البلدين وحرص بلادنا على توفير عوامل نجاح الانتقال الديمقراطي، فإن تونس تأمل في أن ترتقي الشراكة التونسية الأمريكية إلى مستوى متميز على غرار ما تحظى به بعض الدول في علاقاتها مع الجانب الأمريكي.
ومن جهتها عبرت أماندا دوري نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي أن بلادها متفاعلة مع متطلبات الانتقال الديمقراطي بتونس ومقرة العزم على المساهمة في تأمين شروطه وبالخصوص في المجال التنموي والأمني باعتبارهما بعدين متلازمين في المسار الديمقراطي الجديد.
كما أشادت بالدور الهام الذي لعبه الجيش الوطني قبل الثورة وبعدها ومساهمته في تأمين انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
وأبرزت أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم تونس لحماية حدودها وتصدّيها لكل التهديدات والأخطار في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة.